بعد خسارة كل عائلته في الحرب في غزة أواخر العام الماضي، تقدم خالد بطلب للحصول على تأشيرة لإحضار والده إلى سيدني.
أنا عائلته الوحيدة المتبقية، لا يريد ابي شيئًا في الحياة سوى احتضان أحفاده
وبالفعل تم منح الأب تأشيرة إلى أستراليا فيما بدا أنه بارقة امل في سماء الأحزان الحالكة التي أحاطت بعائلة قطيفان.
لكن العائلة تلقت ضربة أخرى عندما تم إلغاء تأشيرة صابر إلى أستراليا أثناء صعوده إلى الطائرة المتجهة لسيدني.
قال خالد بحزن لأس بي أس عربي24: “البريد الإلكتروني قال إنه يشكل خطراً على سلامة أستراليا، دون أي تفسيرات أو أدلة، إنه ذريعة لإلغاء التأشيرة”.
كيف يمكنهم أن يعطونا الأمل ويأخذوه منا بهذه الطريقة! في كل مرة أتحدث معه أؤكد له أن تأشيرته سيتم تجديدها، وليس لدي الشجاعة لإخباره بالحقيقة
وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة الشؤون الداخلية، منحت الحكومة الأسترالية 2,273 تأشيرة مؤقتة (الفئة الفرعية 600) للفلسطينيين في الفترة ما بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و6 شباط/فبراير 2024، لكن لم يصل إلى أستراليا سوى 330 شخصًا فقط في تلك الفترة.
وقالت إحدى المجموعات الخيرية التي تساعد الفلسطينيين على مغادرة منطقة الحرب، وهي مجموعة فلسطين أستراليا للإغاثة والعمل في بيان لوسائل الاعلام أواخر شهر آذار/مارس الماضي إنها اضطرت بالفعل لإلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية القادمة إلى أستراليا لما لا يقل عن 70 شخصًا، بما في ذلك المرضى وكبار السن بعد إلغاء تأشيراتهم، وتشعر بالإحباط بسبب عدم وضوح أسباب هذه القرارت.
وقال المتحدث باسم الهجرة في حزب الخضر، ديفيد شوبريدج عن إلغاء التأشيرات الاسترالية للفلسطينيين من غزة "إن حرمان الأشخاص الفارين من الحرب في غزة من إمكانية الأمان لأنهم قد لا يتمكنون من العودة إلى منازلهم أمر يفوق القسوة".
وقالت المتحدثة باسم وزير الشؤون الداخلية، كلير أونيل، لصحيفة الغارديان الأسترالية في تعليق حول هذا الموضوع مطلع هذا العام إنها "لم تقدم أي اعتذار عن القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على أمننا القومي".
ويخشى خالد قطيفان من عواقب بقاء والده وحيدا في مصر بدون دعم ابنه الوحيد ومن تبقى له من عائلة.
أنا قلق من إمكانية فقدان والدي ولا أستطيع تحمل هذه الفكرة