تعد قضايا التأشيرة والاعتراف بالمؤهلات والحواجز اللغوية من بين القضايا التي يواجهها الفسطينيون الفارون من الحرب المدمرة في غزة والذين وصولوا الى استراليا بتأشيرات زيارة مؤقتة
وكانت الحكومة الفدرالية قد مددت في أغسطس/آب الماضي حقوق العمل والحصول على الرعاية الطبية لبعض حاملي التأشيرات من غزة وإسرائيل بينما كانت تستعد لتحويل أولئك الذين وصلوا بتأشيرات زيارة منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى تأشيرات مؤقتة.
ويقول السيد ادم رعد احد مؤسسي جمعية الرحمن الخيرية والتي توفر المساعدات الانسانية ل53 عائلة غزاوية وصلت بعد الحرب الى فيكتوريا
الحمد لله اغلبية العائلات التي انتهت صلاحية تأشيرة الزيارة التي وصلوا بها انتقلوا الى تأشيرة Bridging مؤقتة
ورغم ان التأشيرات الجديدة تمنح اصحابها حق العمل، الحصول على الرعاية الطبية المجانية والدراسة في استراليا، لكنها بحسب السيد رعد لاتوفر الامان المطلوب للفارين من الحرب في الطقاع
للاسف الحكومة الاسترالية خذلت فلسطيني غزة فلم تمنحهم بداية التأشيرات الكافية والمناسبة والان هناك عائلات تفككت وانفصلت بعضها هنا وبعضها مازال عالقا في غزة
وعن دعوة زعيم المعارضة بيتر داتون إلى وقف مؤقت لتأشيرات الفارين من غزة بسبب ما وصفه بأوجه القصور المزعومة في عمليات التفتيش الأمنية للمتقدمين علّق السيد رعد بالقول ان هذه دعاية انتخابية لارضاء الجمهور ولكسب مزيد من الاصوات فالعرب والمسلمون يشكلون اقل من 2 بالمائة من السكان
وللسيد ادم رعد مسؤول المالية في جمعية الرحمن الخيرية تحفظات كبيرة على الطريقة التي تم بها انفاق مخصصات الموازنة الفدرالية التي تم الاعلان لدعم فلسطيني غزة
الجمعيات الكبرى التي تسلمت هذه المخصصات انفقت الجزء الاكبر منها على الجانب الاداري ولم يحصل الفلسطينيون على شئ
واوضح السيد رعد ان جمعية الرحمن تعتمد في تمويلها على تبرعات المجتمع المحلي داعمونا من كل اثنيات وطوائف المجتمع ولولا دعمهم لما استطاعت القيام بعملها
ويقول السيد رعد ان الجمعية قامت بمساعدة 53 عائلة على بدء حياة جديدة في ملبورن من خلال توفير دعم الايجار والاثاث والملابس والطعام. واضاف المسؤول في جمعية الرحمن ان العمل يتم بالتعاون مع دار الزكاة في فيكتوريا لضمان الحياة الكريمة لهذه العائلات
ويروي السيد رعد كيف ان الجمعية ساعدت عائلة فلسطينية مكونة من تسع اشخاص انهار سقف منزلهم بسبب الرياح القوية التي ضربت ملبورن الاسبوع الماضي
اتصلت السيدة بي معتقدة ان قصفا اسرائيليا قد طال منزلها في ملبورن فطمأناها واخذنا العائلة الى منزل تابع لنا مخصص للطوارئ