رجل الأعمال ريمون بو عاصي: قرار الهجرة جاء بعد فقدان الأمل في لبنان والصدمة في أستراليا كانت إيجابية لا سلبية

Screenshot_20221018-105525_Facebook.jpg

ريمون بو عاصي مع عائلته

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

آمن بوطنه الأم لبنان، فأبى أن يتركه في أحلك أيامه وعاش ويلات الحروب التي مرت عليه بكل تفاصيلها. كما كان عضواً في أحد الأحزاب اللبنانية الفاعلة. ولكن لماذا كان قرار الهجرة قدراً محتوماً بعد أن بدأ السيد ريمون بو عاصي بتأسيس عائلته في فترة كانت الأوضاع قد هدأت نسبياً في لبنان، الإجابة في هذه الحلقة من بودكاست قصة هجرتي.


النقاط الرئيسية
  • رغم إيمانه بوطنه الأم لبنان، إلا أن الهجرة كانت مصير ريمون بو عاصي وعائلته.
  • الصدمة في أستراليا كانت إيجابية لا سلبية ووجدنا فيها كل ما توقعناه.
  • الجالية اللبنانية كانت عاملاً مهماً للاستقرار.
انخرط ريمون بو عاصي في العمل الحزبي وكان عضواً في حزب الوطنيين الأحرار خلال سنوات الحرب آملاً في تحقيق غد أفضل للبنان. ولكن ما كان يعيشه لبنان وتعاطيه العمل السياسي، مكنه من أن يرى أن لا أمل في لبنان والأمور آخذة في التدهور.

كان لدي نظرة أن المستقبل لن يكون مزهراً في لبنان، فقررنا الهجرة واخترنا أستراليا لأننا سمعنا كثيراً عن جمالها والفرص المتاحة فيها.
Screenshot_20221018-105654_Facebook.jpg
وصل السيد ريمون بو عاصي إلى أستراليا مع زوجته وابنته في 23 أيار/مايو 1998، وفعلاً لم يخب أملهم ووجدوا ما كانوا يتوقعونه في هذا البلد الجديد من تقدير للإنسان والفرص المتاحة للعمل وكانت الصدمة إيجابية لا سلبية.

نظراً لأن السيد ريمون كان له خلفية متينة في مجال الأعمال، فقد استطاع شق طريقه بسهولة والحصول على وظيفة فور وصوله إلى أستراليا. وبعد انقضاء بعض الوقت، تابع ريمون الدراسة وحصل على رخصة في مجال البناء ومن هنا انطلق في تأسيس شركته الخاصة المتخصصة في مجال البناء والاستثمار.

في أستراليا كل شيء سهل وواضح عند اتباع القوانين مما يسهل الإنطلاق في مجال العمل دون مشاكل.
Screenshot_20221018-105502_Facebook.jpg
ورغم اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد ما بين أستراليا ولبنان، إلا أن السيد ريمون لم يجد صعوبة في تربية أبنائه وترك لهم حرية الخيار مع الحرص على تعليمهم العادات والتقاليد اللبنانية.

أبنائي أخذوا ما هو جيد من كلا الثقافتين اللبنانية والأسترالية.
Screenshot_20221018-105734_Facebook.jpg
وعلى الرغم من البعد عن الوطن الأم، إلا أن العمل الحزبي والسياسي بقي له مكانة في حياة السيد ريمون بو عاصي، حيث انضم إلى حزب الوطنيين الأحرار في أستراليا. ولكن هدفه كان اجتماعياً أكثر منه سياسياً لأنه وبحسب قوله إنهم لم يستطيعوا إحداث أي تغيير أثناء وجوده في لبنان، لذا من الصعب تحقيقه أثناء تواجده بعيداً عن الوطن. لذا فهو يسعى من خلال عمله الحزبي إلى التعارف وتقريب وجهات النظر وتقديم الدعم والمساعدة لوطنه الأم الذي يتخبط في أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.

ورغم كل جراح الوطن إلا أنه ما زال يحيا داخل ريمون بو عاصي الذي يفتخر بكلتا هويتيه اللبنانية والأسترالية اللتين تشكلان هويته وهوية أبنائه اليوم.

Screenshot_20221018-105449_Facebook.jpg

وفي ختام اللقاء، أشار السيد ريمون أن العمل هو مفتاح النجاح والاستمرارية لكل مهاجر جديد، حيث إن أستراليا تمنح الكثير من الفرص لا سيما أن تركنا بلادنا العربية نظراً لانعدام الفرص لذا نصح بالمواظبة على العمل والسعي نحو الأفضل.

يمكنكم الإستماع إلى هذا اللقاء في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و و

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.



شارك