هل الحظر هو الحل؟ استراليا تسعى لمنع الاطفال دون ال14 من منصات التواصل الاجتماعي

Concerns are raised about children and social media

Source: Getty / Getty Images

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تقول الحكومة إن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثيرات سلبية وخطيرة في بعض الأحيان على الشباب الأستراليين وتعتقد أن الاستخدام غير المنظم للمنصات يؤدي إلى مشاكل الصحة العقلية.


اعلن رئيس الوزراء بالامس إن حكومته ستقدم بحلول نهاية العام تشريعا سيفرض حدًا أدنى لسن الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومن المتوقع أن يمنع التشريع الجديد شركات التواصل الاجتماعي من السماح للأطفال دون سن 14 باستخدام منصاتها.

وتقول الحكومة إن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثيرات سلبية وخطيرة في بعض الأحيان على الشباب الأستراليين وتعتقد أن الاستخدام غير المنظم للمنصات يؤدي إلى مشاكل الصحة العقلية.
وفي حديثه على شبكة Nine Network، شرح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز المنطق وراء القرار
نريد أن نجعل الأطفال يبتعدون عن أجهزتهم الإلكترونية نريدهم أن يخوضوا تجارب حقيقية مع أشخاص حقيقيين. ونحن نعلم أن وسائل التواصل الاجتماعي تسبب ضررًا اجتماعيًا،الأمر ليس سهلاً. نحن نقبل ذلك، وقد لا تكون النتيجة مثالية
ويدعم المتحدث باسم الاتصالات في المعارضة الفيدرالية ديفيد كولمان تحديد الحد العمري على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يقول إن الحكومة تسيء إدارة هذا الملف

وتشير الارقام والبيانات الى ان أستراليا لديها اكبر عدد من مستخدمي الإنترنت في العالم. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة سيدني عام 2023 أن ثلثي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا استخدموا إما يوتيوب أو إنستغرام.
ويحذر علماء النفس ومجموعات الشباب من أن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للشباب قد يشكل حواجز أمام دعم الصحة العقلية. وخاصة بالنسبة لأولئك في الفئات المهمشة الذين يستخدمون مجموعات الدعم ويجدون المجتمع عبر الإنترنت.

السيد فؤاد دافيد وزوجته كلارا ميخائيل هما ابوان لاربعة ابناء وصلوا الى استراليا من سوريا في عمر الطفولة المبكرة .

وللعائلة تجربة ايجابية مع استخدام ابنائهم لوسائل التواصل الاجتماعي حيث استطاعوا تنظيم اوقات استخدام ابنائهم لوسائل التواصل الاجتماعي ولكن هذا لم يمنعهم من تأييد خطوة الحكومة لحضر من هم دون ال14 عن هذه المنصات.

ويقول السيد فؤاد دافييد إن على الدولة التدخل لحماية الاطفال جنبا الى جنب مع الاهل والمدرسة
الاسرة وحدها لا تقدر على على حماية الطفل والدولة شريك للبيت والمدرسة في حماية اطفالنا من هذا الخطر
واضافت السيدة كارلا ميخائيل انها استطاعت حماية اطفالها من اخطار منصات التواصل الاجتماعي عبر الاصرار على ابقاء قنوات التواصل معهم دائما مفتوحة
حرصت ان اكون مرجعهم الاول والاخير وان يشاركوني كل ما يحدث معهم حتى لو كان الامر سيئا

شارك