بعدما تمكنت الشرطة في نيو ساوث ويلز مؤخراً من القبض على عصابة احتالت على دائرة الخدمات الاجتماعية بحوالي أربعة ملايين دولار عبر إنشاء دور رعاية أطفال وهمية، تساءل البعض عن إمكانية إخفاء هكذا عملية معقدة عن أفراد المجتمع المحلي فعلى الرغم من وصف الشرطة لعملية الاحتيال بال "متقنة" للغاية، برزت دعوات إلى اضطلاع المواطنين بمسؤوليتهم في التعاون مع السلطات للكشف عن حالات الاحتيال التي تستنزف أموال دافعي الضرائب.
برنامج صباح الخير أستراليا استطلع آراء مستمعي راديو SBS Arabic24 حول الطريقة التي يتبعونها في حال ساورتهم الشكوك بأن صديق أو جار أو حتى فرد من العائلة محتال ويتحصل على مبالغ مالية من الحكومة على غير وجه الحق، وجاءت الآراء متنوعة وتالياً عينة منها:
روحية: "أنا أؤيد بالطبع تشديد القوانين. اكتشفت في أحد الأيام أن جيراني تقدموا بأوراق تفيد بانفصالهم للحصول على معونات، قلت لهم أن ما يفعلونه حرام ولكنهم لم يستمعوا لي، مما دفعني إلى التوجه إلى سنترلنك للتبليغ ولكن قوبلت هناك بالكثير من الأسئلة التي عقدت من الأمر. قلت لهم أنا بلغت وعليكم التحقق الآن."
باسم: "لا أعتقد أن السنترلنك جديون في ملاحقة المحتالين. تشعر وكأن الموظفة لا ترغب بمغادرة مقعدها لذلك أتمنى إنشاء مكتب خاص ضمن الدائرة لاستلام الشكاوى ومكافحة الاحتيال."
زياد: "في رأيي ليس هناك حل لهذه المشكلة، سيبقى هنالك تحايل وتلاعب على السنترلنك وسيواصل بعض الأشخاص محاولاتهم للحصول على معونات بمجرد أن تطأ أقدامهم البلاد. ليست فكرة جيدة أن يلعب الشخص دور المخبر على جيرانه فمن راقب الناس مات هماً."
هاني: "اسمحوا لي بكلمة نقد قاسية من منطلق المحبة. للأسف سمعة الجالية العربية من الأسوأ بين المجتمعات المهاجرة بسبب تصرفات البعض. كثر ممن لديهم عمل يحصلون على أجر نقدي ويستمرون باستلام المساعدات الاجتماعية."
عماد: "لن أدافع عن المحتالين ولكن بعض من يقومون بذلك يعانون من البطالة ولا يشعرون بالانتماء لأستراليا، يشعرون بالتهميش."
