الريشَّما هيثم مهدي سعيد، باحث أكاديمي ورجل دين مندائي عراقي أسترالي، كرس حياته لخدمة طائفته المندائية الإنسانية. يحمل خمس شهادات دكتوراه في الفلسفة والآداب، وثلاث رسائل ماجستير في حقول الفلسفة والآداب والعلوم اللاهوتية.
نشأ الريشما هيثم أو كما يطلق عليه بالمندائية "بريخا ناصورايا" في مدينة البصرة العراقية، في محلة الفيصلية "الجمهورية" قرب أحد الأنهار، حيث يعيش المندائيون هناك في مجتمع يتشربون فيه حب الأمة والحياة.
في حديثه مع إذاعة أس بي أس عربي قال الريشما هيثم مهدي سعيد: "ولدت عام1964، وأحببت العلم منذ نعومة أظفاري من والدي، الذي أمضى حياته معلمًا".
بحكم أن والده كان معلمًا، فقد أحب الريشما هيثم مهدي سعيد العلم، ونهل من منابعه المختلفة منذ صغره عبر مكتبة والده المنزلية، ما أهله لدخول المدرسة في سن السادسة أي أقل بسنة من السن القانوني لقبول الطلبة في المرحلة الابتدائية.
وصف وضع المندائيين في العراق فترة السبعينات بأنه كان سيئًا، إذ بدأت المندائية حينها بالذوبان، لذلك عمل على إحيائها بين المندائيين وإحياء لغتها عبر تدوينها وتعليمها للصغار وتعزيز دور رجال الدين في المجتمع المندائي الصغير في العراق.
LISTEN TO
صبا حكيم وزهراء علي تجمعان الفن الإسلامي والأبروجيني في أعمال فنية
SBS Arabic24
11/10/201906:17
رحلة انتقاله إلى أستراليا رغم إيجابياتها عليه وعلى أبناء الجالية المندائية، لكن هذه الهجرة أخرت حصوله على رتبة "الريشمَّا" لسنين عدة بسبب بعده عن المركز في العراق؛ إذ تولى تلامذته مناصب دينية أعلى، لكن عمله وكفاحه وصبره جاء بنتيجة عبر حصوله على رتبة "الريشمَّا" عام 2024.
لذلك هاجر في رحلة طويلة نحو أستراليا، ما جعله منذ ريعان شبابه يستغرق في خدمة المجتمع المندائي الأسترالي، في ظل بيئة أسترالية حاضنة لمجتمع متعدد الثقافات، ما عزز تواجد المندائيين بين مجتمعهم العراقي والعربي والأسترالي بمفهومه الأوسع.
تشمل اهتمامات بريخا ناصوريا بالإضافة للعلوم البحثية، علم الآثار خاصة لفائف المندائية، وشارك في أعمال تنقيبية في مواقع أثرية عدة.
عن المندائي يقول الريشما هيثم مهدي سعيد "بأنه الباحث عن المعرفة، والحق والحقيقة، هو الإنسان المسالم ليس لنفسه فقط، بل ولغيره أيضًا".
استمعوا لتفاصيل أكثر عن حياة الريشما المندائي هيثم مهدي سعيد، بالضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.