"حرب على النساء": الأمم المتحدة تصف أوضاع مليون امرأة في غزة بأنها لا تطاق

An Internally displaced Palestinian woman carries a child after the Israeli army told residents of Khan Yunis camp to leave their homes and head towards Rafah camps near the Egyptian border, southern Gaza Strip, 27 January 2024.

“War on Women” The United Nations describes the conditions of one million women in Gaza as unbearable Source: EPA / MOHAMMED SABER/EPA/AAP Image

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

قتلت الحرب 10 آلاف امراة على الاقل مما يعني أن 6000 عائلة قد فقدت أمهاتها كما خسرت مليون امرأة وفتاة منازلهن وكل ما يملكن وهن أكثر من يعاني من أزمة شح العذاء في القطاع.


قالت المبعوثة الاممية الخاصة بالنساء في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن مليون امرأة وفتاة يعشن في ظروف لا تطاق في غزة وإنهن يتحملن أسوأ التداعيات للحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ تسعة أشهر.

واتمت ماريس جويموند زيارة استمرت لاسبوع في القطاع قالت بعدها إن ما شاهدته قد فاق كل مخاوفها، فقد قتلت الحرب 10 آلاف امراة على الاقل مما يعني ان 6000 عائلة قد فقدت امهاتها كما خسرت مليون امرأة وفتاة منازلهن وكل ما يملكن وهن اكثر من يعاني من ازمة شح العذاء في القطاع.
اما السيد مهند هادي وهو نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط فقد وصف المعاناة اليومية للنساء في غزة في ظل انعدام مقومات الحياة الكريمة، فبعض النساء اضطررن لعدم الاستحمام لاشهر ولحلق شعورهن لانعدام الماء ومنتجات العناية الشخصية واضاف انه وخلال عمله لثلاثة عقود في الحقل الانساني لم يرَ معاناة بحجم ما تعيشه غزة ورغم ذلك فإن سكانها يسعون للحفاظ على ما تبقى لهم من كرامة وعزة.

 وهنا في استراليا تقوم العديد من المنظمات والجمعيات بتقديم الدعم للعديد من النساء الفلسطينيات اللواتي وصلن من قطاع غزة بتأسيرات زيارة مؤقتة.
هذه المعاناة دفعت الناشطة الفلسطينية ومدربة اليوجا العلاجية رولا خلفاوي لتقديم جلسات للنساء الغزاويات اللواتي وصلن لأستراليا وذلك لمساعدتهن على اكتساب مهارات يستطعن بها بدء طريق التعافي النفسي.

وتقول السيدة خلفاوي إنه ورغم وصولهن الى بلد ’من ومستقر كأستراليا فإنهن مثخنات بجراح نفسية وصدمات عديدة خلفتها الحرب المستمرة.
التقيت 80 عائلة ولكل منها قصة تقطّع القلب وأشعر من خبرتي أنهم يشعرون بالصدمة
وتضيف مدربة اليوجا العلاجية، "هم يشعرون بالذنب لوجودهم هنا مع علمهم ان اهلهم في غزة سيموتون لا محالة من الجوع، او القصف، او القهر، او الامراض او اثناء النزوح".

 وكشفت رولا خلفاوي عن مشاعر النساء الغزّاويات الاتي تحدثن معها.
احداهن قالت لي عقلي غير لا يستوعب ما يحصل وكأنني في كابوس لا استطع الافاقة منه
وقررت الناشطة الفلسطينية تقديم جلسات يوجا علاجية مجانية لمجموعة من النساء الغزّاويات. واضافت ان بعض النساء شعرن بالذنب لمشاركتهن في هذا النشاط "قلت لهن ان عليهن الاهتمام بأنفسهن فهن كالغريق الذي عليه انقاذ نفسه قبل مد يد العون للاخرين".
المرأة الفلسطينية والغزّاوية خاصة قوية تحمل هموم العالم على أكتافها كالجبال ولكن لا يوجد انسان يستطيع تحمل ما يحدث في قطاع غزة
اضغطوا على الرابط اعلاه لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع

شارك