المستشفيات تئن مع ارتفاع حرارة الطلب على الرعاية الصحية في سيدني وملبورن

NSW recorded 1,029 new locally acquired cases of COVID-19 as the entire state continues in lockdown.

NSW Premier Gladys Berejiklian speaks to the media during a press conference to provide a COVID-19 update, in Sydney, Thursday, August 26, 2021. Source: AAP

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

تخوفت أوساط طبية من ارتفاع الضغط على المستشفيات في سيدني وملبورن مع ارتفاع عدد الإصابات بمتحور دلتا واضطرار عاملين في المستشفيات للعزل بسبب تعرضهم لاحتمال الإصابة وأعلنت حكومة فيكتوريا عن استقدام 350 من العاملين في الحقل الطبي من الخارج لدعم المستشفيات فيها.


أدى ارتفاع الإصابات بمتحور دلتا في نيو ساوث ويلز إلى وضع ضغوط على المستشفيات في الولاية وقال المسؤولون اليوم إن الاستعدادات جارية لتعزيز قدرة هذا القطاع من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ التي ستزداد بعد رفع الاغلاقات ولو وصلت نسبة التلقيح إلى 70 أو 80 بالمئة. 

واليوم لوح رئيس الوزراء سكوت موريسون بأن يتم الإعلان غدا عن توفر اللقاحات للأطفال بين الثانية عشرة والخامسة عشرة من العمر بعد موافقة الهيئة الاستشارية للتحصين، والمتوقع صدروها قبل الاجتماع الوزاري غدا. 


  • المسؤولون في نيو ساوث ويلز يعترفون بالضغوط على القطاع الصحي مع ارتفاع عدد الإصابات بدلتا
  • ولاية فيكتوريا سوف تستقدم 350 عاملا في الحقل الطبي لإسناد الكادر الطبي فيها
  • المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية للتحصين قد تعطي الضوء الأخضر لتلقيح كل الأطفال بين 12 و15 سنة

في يوم تجاوزت فيه الإصابات بمتحور دلتا الألف إصابة في نيو ساوث ويلز شددت رئيسة حكومة الولاية غلاديس بريجيكليان على أهمية الاستمرار بأخذ اللقاحات والالتزام بالقيود المفروضة. وبينما قالت إن هناك ضغطا متزايدا على المستشفيات طمأنت إلى أن النظام الصحي في الولاية مستعد للتعامل مع أي زيادة في عدد الإصابات.

يأتي هذا أيضا في وقت قررت فيه حكومة فيكتوريا استقدام 350 عاملا في الحقل الطبي من الخارج لدعم الكادر الطبي في الولاية وتخفيف الضغط على نظامها الصحي المتعب، بعدما نبه أطباء عاملون في المستشفيات إلى ضرورة وضع خطط طارئة استعدادا للمرحلة التالية من الوباء. وسوف يبدأ الكادر القادم من الخارج بالعمل في 30 مركزا صحيا بحلول شهر أكتوبر.

وكانت الجمعية الطبية الأسترالية حذرت من أن إجازة العشرات من الموظفين بعد حصول تعرض للفيروس في كل مستشفى هو أمر غير مستدام. 

وتعتمد استراليا على أطباء من الخارج للمساعدة في تشغيل النظام الصحي، لكن مع تناقص عدد الرحلات الجوية من الخارج، وتزايد الحاجة للمساعدة الطبية في الخارج،  قل عدد القادمين الى استراليا من هذا القطاع.
The theoretical modelling looks at strategies to reduce the pressure on hospitals.
The theoretical modelling looks at strategies to reduce the pressure on hospitals. Source: AAP
ويدعو الاطباء  والمختصون الآن إلى تخطيط أفضل لإدارة اليد العاملة في المستشفيات بعد انتهاء الاغلاقات والسماح للفيروس بالانتشار  في المجتمع.

ويقول الدكتور باسم الانصاري وهو مستشار في الصحة العامة العالمية، وباحث في كلية الطب في جامعة سيدني في حديث مع SBS Arabic24 إن القطاع الصحي في أستراليا مبني على عدة أقسام كقطاع الصحية الأولية مثل العيادات الطبية والمستوصفات، ثم المستشفيات والطوارئ والعلاجات المتخصصة، وهناك أيضا قسم الأخصائيين الخاص.
المستشفيات قد تكون مهيئة لكنها قد تئن تحت ارتفاع عدد الحالات في وقت واحد
ويقول إن الخدمات متوافرة في هذا القطاع على قدر احتياجات الشعب، لكن القدرة على الاستجابة لظروف ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا يطرح تحديات كبيرة أمام قطاع المستشفيات خاصة مع توقع ارتفاع الإصابات بعد رفع الإغلاقات على الرغم من ارتفاع نسبة التلقيح والتي تريد الحكومة أن تصل إلى ما بين 70 و80 بالمئة. 

"قطاع الصحة العامة ككل هو قطاع تتوفر فيه الخدمات حسب احتياجات المواطنين لكن الذي يحصل في حالة كورونا أنه يصبح هناك تدفق في أيام معينة وبمدة قصيرة أكبر من المخصص في القطاع الصحي، وهذا ما يربك عمل المستشفيات".
السبيل الأفضل لتجنب انهيار النظام الصحي تحت ضغط الوباء هو توفير وتسريع وتيرة اللقاحات
ويقول الدكتور الأنصاري إن السبيل الوحيد للسيطرة على هذا التحدي هو زيادة نسبة الأشخاص الملقحين لخفض حالات التي تحتاج لدخول المستشفى وأجهزة التنفس والانعاش، وخفض عدد الوفيات.

"الوصول إلى نسبة 70 أو 80 أو 90 بالمئة من الناس الذين أخذوا اللقاح فهذا يسمح للنظام الصحي باستيعاب الحالات لأن اللقاح يمنع الحاجة للرعاية الطبية المتخصصة. إن أفضل استراتيجية يمكن لأي بلد أن ينتهجها هي توفير اللقاح ولهذا أصبحت لغة السياسيين مختلفة الآن حيث لم يعد عدد الحالات هو المهم لكن كم منها تستوجب دخول المستشفى أو قد تؤدي للوفاة".
 Dr Basim Alansari
الدكتور باسم الأنصاري يتحدث عن الضغوط على القطاع الصحي وعن طرح اللقاح على الأطفال بين 12 و15 عاما من العمر Source: Dr Basim Alansari/ Pixabay

احتمال إعطاء الضوء الأخضر لتلقيح الأطفال بين 12 و 15 عاما من العمر

واليوم لوّح رئيس الوزراء سكوت موريسون بأنه سيتم الإعلان عن لقاحات COVID-19 لمليون ومئتي ألف طفل أسترالي تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا بعد اجتماع مجلس الوزراء الوطني يوم الجمعة.

وكانت إدارة السلع العلاجية اعتبرت في أواخر يوليو  أن لقاح Pfizer آمنًا للاستخدام على الأطفال بين سن 12 إلى 15 عامًا، كما ووافقت المجموعة الاستشارية الفنية الأسترالية للتحصين ATAGI  على استخدامه على  220.000 طفل ضعيف في تلك الفئة العمرية اعتبارًا من 9 أغسطس. ومن المتوقع أن توافق ATAGI على استخدامه على بقية الأطفال قبل اجتماع المجلس الوزراء يوم غد.

وكان رئيس الجمعية الطبية في غرب استراليا Mark Duncan-Smith قال إن التطعيم يجب أن يشمل الأطفال أيضا واصفا  فتح البلاد عند وصول نسبة التطعيم لدى البالغين الى 80%  بأنه "يلامس من حدود الإساءة للأطفال".
هناك عدة نواح يجب الانتباه لها في موضع تلقيح الأطفال
ويقول الدكتور باسم الأنصاري إن هناك ثلاث نواح لهذا الموضوع: الناحية العلمية والناحية الأخلاقية والناحية الاجتماعية.

ويضيف: "من الناحية العلمية فأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد أعطت الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح على الأطفال، والطب ينظر إلى المخاطر المحتملة وإلى الفوائد المحتملة، لكن ليس كل طفل يحتاج إلى التلقيح لكن هناك بعض الأطفال الذين يحتاجونه. ومن الناحية الأخلاقية يوجد تساؤل كبير حول ما إذا سوف يكون التلقيح إجباريا للأطفال بمعنى أنه لن يسمح لهم بدخول المدارس أو القيام بنشاطات معينة. وبرأيي لا يمكن أن يكون اللقاح إجباريا على الطفل، فإذا لم ندرس هذا الأمر من الناحية الأخلاقية فسيكون هناك مشكلة. لا يجب الإجبار بدون توفير حرية القرار". 

أما من الناحية الاجتماعية فيقول الدكتور باسم الأنصاري:"من الناحية الاجتماعية فإن الأطفال ينقلون العدوى ويتأثرون بها أيضا، كما وأنهم يدخلون المستشفيات فيجب أن نكون واقعيين، فإذا كان لدى الطفل حالات صحية معينة خصوصا الأمراض المزمنة فعلى أولياء الأمور أن يفكروا بتلقيح أطفالهم بشكل جدي ويرجعون إلى طبيبهم لاتخاذ القرار المناسب".

استمعوا إلى اللقاء كاملا مع الدكتور باسم الأنصاري في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800020080

 


شارك