مصممة أزياء تدخل التطريز الأردني والفلسطيني على أزياء سباقات الخيول في أستراليا

Gina Barjeel

Fashion designer Gina Burjeel made sure to employ refugee women in her workshop. Source: Gina Barjeel

احصل على تطبيق SBS Audio

طرق أخرى للاستماع

أربع مجموعات أزياء بنكهة "متعددة ثقافياً" في نادي سباق خيول شهير في سيدني.


أثمر تعاون بين مؤسسة Fabrics of Multicultural Australia و  Australian Turf Club أربع مجموعات أزياء تم كشف النقاب عنها في عرض مميز في الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الماضي ضمن الفعاليات المصاحبة لسباق خيول    The Golden Eagle   في مضمارRosehill

ويهدف هذا التعاون إلى الإضاءة على إبداعات المصممين من خلفيات متعددة ثقافياً ومنحهم فرصة إضافة لمسات من ثقافتهم الأصلية على تصاميم الأزياء الخاصة بسباقات الخيول والتي تعد علامة فارقة في الثقافة الأسترالية وتحظى السباقات بنسب متابعة مرتفعة ولكل حدث أزياء خاصة Dress code يحتوي على قبعات وفساتين بتصاميم معينة للسيدات وبدلات للرجال بمواصفات واكسسوارات خاصة.

ومن أبرز المصممات المشاركات في العرض، جينا برجيل وهي من أصول أردنية ومفتونة بعالم الأزياء منذ نعومة أظفارها.

بصمتها الخاصة في عرض الأزياء كانت إضافة التطريز الأردني والفلسطيني بما يتماشى مع روح الحدث وهوية أستراليا الملونة: "صممنا المجموعات بطريقة تتناسب مع الثقافة الأسترالية. حظينا بتفاعل ايجابي مع التطريز وأبدى كثيرون من الحضور عن دهشتهم من الأزياء الجديدة التي وجدت لها مكاناً في الأحداث المرافقة لسباقات الخيول."
وفي الوقت الذي ينتقد فيه البعض إخراج التطريز من موطنه الأصلي على "الثوب الفلاحي" في الأردن وفلسطين، تعتقد جينا أن إضافة هذا العنصر على الأزياء العصرية يعبر عن "الفخر بالتراث" ومحاولة لإيصاله إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

وصلت جينا إلى أستراليا في عام 2018، حاولت جاهدة العثور على عمل ولكنها لم توفق في مسعاها: "قدمت كتير طلبات وفي أكثر من مجال ولكنني لم أتمكن من العثور على وظيفة. عندها بدأت أفكر بالعودة إلى التصميم وهو المجال الأقرب إلى قلبي وأعشقه منذ الصغر."

وفي مدينة  Wollongong التي تقع على بعد 86 كيلومتراً إلى الجنوب من سيدني، تعرفت جينا على مجموعة من السيدات اللاجئات وكانت قد بدأت للتو بتأسيس ستوديو التصميم الخاص بها، لتكتشف أنهن واجهن صعوبة أيضاً في دخول سوق العمل فما كان منها إلا أن قررت التعاون معهن في مشروعها الناشيء.
وتمكنت المصممة الشابة من الاستفادة من خبرات السيدات في الخياطة لتنفيذ تصاميمها: "تعمل معي الآن 3 سيدات بدوام جزئي وآمل أن أتمكن من التعاون مع المزيد مع ازدهار المشروع. سأدعمهن للنهاية."

وفي حديثها لأس بي أس عربي24، شرحت جينا السبب وراء تعاطفها مع السيدات اللاجئات: "تذكرت ما سمعته من والدي عن الصعوبات التي واجهتهما عندما نزحا من فلسطين إلى الأردن والجهود الدؤوبة التي بذلاها لتأمين حياة كريمة لنا."

ومن خلال ماركتها التجارية التي تحمل اسمها، تسعى جينا إلى تمكين المرأة الراغبة في استكشاف فرصها الوظيفية في مجال تصميم الأزياء وتتبرع بجزء من عوائد البيع لمنظمات توفر فرص العمل للنساء في هذا القطاع في كل أنحاء أستراليا.

استمعوا إلى المقابلة مع مصممة الأزياء جينا برجيل في الملف الصوتي أعلاه. 


شارك