زادت حدة التوتر بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت. هذه الأحداث تعزز المخاوف من اندلاع صراع يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على لبنان ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
يشعر الكثير من اللبنانيين اليوم بالخوف من المجهول، حيث يخشون أن تتحول بلادهم إلى ساحة للصراع الإقليمي. فالتجارب السابقة مع الحروب التي شهدها لبنان علمت اللبنانيين أن مثل هذه الصراعات غالبًا ما تأتي بتداعيات كارثية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
ومع تدهور الوضع الاقتصادي بالفعل، فإن أي تصعيد عسكري يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل أكبر، مما يضع عبئًا إضافيًا على المواطنين الذين يعانون بالفعل من الأزمات المالية والاقتصادية.
من المتوقع أن تكون لأي صراع جديد تداعيات خطيرة على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من الانكماش، حيث يمكن أن تؤدي التوترات إلى زيادة هجرة الاستثمارات وانخفاض قيمة العملة الوطنية بشكل أكبر، مما يزيد من صعوبة تأمين السلع الأساسية واستمرار تدهور مستوى المعيشة.
وقال مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة، إن الطيران الحربي الإسرائيلي خرق حاجز الصوت محدثا انفجارات هائلة وتابع قائلاً: "ما حدث عينة للحالة النفسية للبنانيين وأعصابهم المشدودة في انتظار الرد الإيراني وحزب االله على حادثة الاغتيال."
مسارعة المغتربين اللبنانيين إلى مغادرة البلاد أتلف ما تبقى من أعصاب لدى اللبنانيينمراسل SBS Arabic24 في بيروت، أنطوان سلامة
وأوضح سلامة أنا ما نقله موقع أكسيوس الأمريكي زاد من قلق اللبنانيين إذ قال الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي أنثوني بلينكم أنذر بوقوع الهجوم الإيراني خلال 48 ساعة، فضلاً عن تقارير أخرى أشارت إلى فشل الجهود والوساطات الدبلوماسية لاحتواء التصعيد في المرحلة المقبلة.
المزيد في تقرير مراسلنا من بيروت، أنطوان سلامة، تجدونه في أعلى الصفحة.
استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على وعلى القناة 304 التلفزيونية.
