من منا لا يعرف قصة سندباد، المغامر البغدادي وصديقه الشاطر حسن الذي كان يوزع جرار الماء على الفقراء. الأحداث الساحرة في هذا العمل الأدبي العربي العالمي محفورة في ذاكرتنا سيما وأن سندباد يداعب لدينا خيال الترحال والتجول في كل أنحاء العالم على بساط الريح برفقة عنه وطيره الصغير الناطق "ياسمينة".
هذا العمل المحفور في ذاكرة الأدب العربي، فقد الكثير من معانيه لا وبل اسيء فهمه بسبب الترجمة إلى الانجليزي ولغات أخرى ومن هنا قررت استاذة الدراسات العربية والأدبية في معهد الدوحة للدراسات العاليا ورئيسة قسم الدراسات العربية و الاسلامية في جامعة سيدني سابقًا، إطلاق كتابها الجديد الذي يحمل عنوان السندباد ابن البلاد Al-Sanadbad Son of the Motherland في جهد صادق لإعادة سندباد إلى حضن المكتبة العربية.
في حديث لأس بي اس عربي24، قالت لنا د. حجار: "كنت أدرس اللغة العربية لغيرالعرب ووجدت أن الطلبة يعرفون سندباد فقط من خلال الكتب القديمة التي يعود بعضها إلى القرن التاسع عشر. اللغة صعبة وتفتقر للتشويق الذي تُعرف به القصة."
وبادرت د. حجار إلى إعادة كتابة الرحلة الاولى وتسجيلها بصوتها: "نحن ندرس سندباد كأدب عربي عالمي لأنه من أهم الحكايات. ردود فهل الطلاب على تصوري للرحلة الأولى لم يكن إيجابياً لأنه نظروا له كشخص متحيز ويغامر دون مسؤولية ويقتل ليعيش ولكن الواقع غير ذلك لمن يقرأ النص قراءة عميقة."
وأكدت د. حجار على دور المرأة في أدبها: "تخطر ببالي أمي وهي اول إنسان علمني القراء ة رغم انها لم تقرأ ولا تكتب. هي أول من اشترى لي كتاب."
ولذلك عندما أعادت كتابة حكايات سندباد، أصرت على منح المرأة صوتاً وهي المغيبة في الحكايات الأصلية:" في روايتي الأم موجودة في المقدمة وفي كل صفحة. حتى في بعض الحكايلت تفاديت استخدام الفاظ مسيئة للانثى سوةء بارداتنا او غير ارادتنا. مثال عندما نقول مصيبة تتكرر على لسان سندباد في السفرات الاصلية للتعبير عن شكواه ولكني استبدلتها بألفاظ أخرة مثل شدة وبلوة وكارثة."
وسيتواجد كل من البروفسور أحمد الشبول ود. رغيد النحاس ود. علا غنوم في حفل التوقيع الذي سيُقام مساء اليوم في Senior Citizens Club في ضاحية لاكمبا في سيدني.
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
