زهرة الخشخاش الأحمر ومعانيها في يوم الأنزاك

ما المعاني التي تحملها هذه الزهرة الحمراء الصغيرة لآلاف من الجنود الأستراليين وعائلاتهم، ولماذا نراها تزين لوائح الشرف التي تحمل أسماء من سقط منهم في ساحات القتال؟

Red poppy

Source: Pixabay

اعتبرت زهرة الخشخاش الأحمر جزءًا من طقوس يوم الهدنة أو يوم التذكر الذي يُحتفل به كنهاية للحرب العالمية الأولى، وذلك منذ أوائل العشرينيات من القرن العشرين، وأصبحت تستخدم كذلك بشكل متزايد كجزء من احتفالات يوم  ANZAC، فما هي قصتها؟

خلال الحرب العالمية الأولى، برزت أزهار الخشخاش الأحمر من بين النباتات  الأولى التي ظهرت بين الدمار الذي نتج عن المعارك في شمال فرنسا وبلجيكا.

وتقول القصص الفولكلورية للجنود أن لون الخشخاش كان أحمر قانيا لأنه ارتوى من الأرض المليئة بدماء رفاقهم.

الآن وفي كل عام ، تزين زهور الخشخاش لائحة الشرف التذكارية حيث توضع إلى جانب أسماء الجنود الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى باعتبارها تحية شخصية صغيرة لذكرى لكل جندي من آلاف الجنود المدرجة أسماؤهم هناك.

تنبع هذه الممارسة من حركة عفوية قام بها أشخاص كانوا ينتظرون لتقديم التحية في جنازة الجندي الأسترالي المجهول في 11 نوفمبر 1993. فبعد انتهاء المراسم الرئيسية، دُعيت جماهير الناس إلى التقدم من القاعة التذكارية ووضع زهرة واحدة على المنصة.

ولكي يقوموا بذلك ، اضطروا للوقوف في طابور على طول الممرات، بجانب لائحة الشرف، وفي نهاية اليوم ، تم العثور على مئات من زهرات الخشخاش التي كان يحملها محاربون قدامى وقد وضعوها بين شقوق الألواح والجدران.

ومن هنا بدأت هذه الزهرة تزين لوائح الشرف التي تحمل أسماء الجنود الأستراليين الذين ضحوا بحياتهم في ساحات القتال المختلفة.


شارك
نشر في: 24/04/2019 12:29pm
By Iman Riman
تقديم: SBS Arabic24, Al Bayt Baytak
المصدر: SBS