إدانة مديرة مدرسة في فيكتوريا بتهمة الاعتداء الجنسي على طالبات

نفت مالكا ليفر التهم الموجهة إليها وأقرت بأنها غير مذنبة أمام محكمة مقاطعة فيكتوريا.

A courtroom sketch of Malka Leifer.

Three Melbourne sisters accused Malka Leifer of sexually abusing them when she was head of religion and principal of the Adass Israel School. Source: AAP / Mollie McPherson

النقاط الرئيسية
  • إدانة مالكا ليفر بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداء جنسي على الأطفال في مدرسة يهودية عام 2008 بفكيتوريا.
  • تم تبرئة لايفر من 9 تهم أخرى منسوبة إليها في ذات القضية.
  • نفت مالكا ليفر التهم الموجهة إليها وأقرت بأنها غير مذنبة أمام محكمة مقاطعة فيكتوريا.
تحذير: تحتوي هذه المقالة على إشارات إلى الاعتداء الجنسي

"مالكا لايفر مذنبة".

قاتلت ثلاث أخوات من ملبورن لسماع هذه الكلمات لأكثر من عقد من الزمان، وأخيرا بالأمس تمكنوا من ذلك.

لكن الإدانة بخليط من المشاعر لكل من لنيكول ماير وداسي إرليش وإيلي سابر، الذين اتهموا مديرة المدرسة اليهودية الأرثوذكسية السابقة بالاعتداء عليهم جنسيا كطلاب في مدرسة "Adass Israel" بين عامي 2003 و 2007.
ودافعت لايفر البالغة من العمر 56 عاما، لتبرئة نفسها من 27 تهمة وُجهت ضدها، من بينها 10 تهم اغتصاب وهتك عرض.

ووجدت المحكمة بأنها مذنبة بارتكاب 18 تهمة تتعلق بإساءة معاملة كل من إيرليش وسابر.

تمت تبرئتها من تسع تهم - بما في ذلك جميع التهم الخمس التي قدمها المدعون العامون بشأن الإساءة المزعومة لماير.

تداول المحلفون لمدة 32 ساعة على مدار تسعة أيام قبل إصدار أحكامهم بعد ظهر يوم الاثنين.

وقالت ماير خارج المحكمة وهي تمسك بأيدي شقيقاتها: "نعم إن الحكم أتى بمزيج مختلف من المشاعر المتضاربة، لكنها مذنبة".

"أنا أؤمن بنفسي. أخواتي يؤمنون بي".
Three women walking away from the Country Court of Victoria.
Nicole Meyer, Elly Sapper and Dassi Erlich accused former Melbourne school principal Malka Leifer of abusing them when she was the head of Melbourne's Ultra-Orthodox Adass Israel School. Source: AAP / Diego Fedele
قالت سابر: "كان الأمر مخيفًا، لكن في الوقت نفسه كنا قادرين على الوقوف بقوة وننظر إلى بعضنا البعض وننظر إليها، ونقول" لقد أساءت إلينا ".

وصفت ماير تلم اللحظة بأنها لحظة شعرت فيها بالتمكين.

"استدرت ونظرت إليها ... إذا كانت لا تريد أن تنظر إلي، فليكن".

جلست لايفر دون رد فعل، ونظرتها بحزم إلى هيئة المحلفين بينما أصدرت الهيئة المكونة من 6 رجال و6 نساء أحكامهم بالإجماع.

من هي مالكا لايفر؟

تم تعيين مالكا لايفر مديرة لمدرسة البنات بعد وصولها إلى ملبورن في عام 2001، لكنها استبعدت عندما أثيرت مزاعم حول سلوكها في عام 2008.

هربت إلى إسرائيل بعد أيام، وعندما وجهت إليها التهم في 2014 بدأت معركة استمرت سنوات لتسليمها إلى السلطات.

أخبرت الأخوات هيئة المحلفين أنهن تعرضن للإساءة من قبل لايفر في المعسكرات المدرسية، أثناء الدروس الخصوصية في المدرسة وفي منزل لايفر.

وذكرت إرليش أمام المحلفين أن لايفر كانت بمثابة امرأة محترمة ولها ثقلها مثل الحاخام في مجتمعهم المتدين بشدة.
وصرحت خارج المحكمة بأن الانتهاكات جعلت الأختين رهينة للألم النفسي لعدة سنوات.

بدأت حملة إعادة لايفر إلى أستراليا، وسافروا إلى إسرائيل لجلسات استماع بشأن تسليمها إلى السلطات، ووصل الأمر إلى القيام بالاجتماع مع رؤساء الوزراء في البلدين لإعادتها مرة أخرى.

وقالت سابر: "حان الوقت للبدء في التطلع إلى الأمام بدلاً من النظر إلى الوراء. هذه بداية مستقبلنا الآن".

 شجاعة الناجين

اعتذر مدير مدرسة School آرون ستراسر للأختين في بيان رسمي، وقال "نأسف على المحنة التي عانوا منها وتأثير ذلك الانتهاك على حياتهم وعائلاتهم".

وأضاف ستراسر في بيانه "نشيد بشجاعة الناجين في المضي قدما بحياتهم".

حصلت كل من ماير وسابر على مدفوعات سرية من المدرسة. وحُرمت إيرليش من تلقي تلك المدفوعات، لكنها حصلت على تعويضات من المحكمة العليا.

لم يكن لدى محامي لايفر إيان هيل ك. سي "ما يقوله في هذا الوقت" عندما غادر المحكمة يوم الاثنين.

في المحكمة، جادل محامي المتهمة في أن التأخير الطويل بين المخالفة المزعومة والمحاكمة، التي بدأت في فبراير/شباط الماضي، كان عائقًا للدفاع والمحلفين.

وهاجم مصداقية الأخوات، متهما إحداهما بالقول "أكاذيب صارخة" في شهادتها.

وقال: "فُقدت الحقيقة والمصداقية في الروايات الكاذبة".

"ربما وصلت في بعض الأحيان إلى تخيلات زائفة بالكامل وذكريات مزيفة عن حقائق عير موجودة".
وصرح ماني واكس، الرئيس التنفيذي لمنظمة صوت ضد الاعتداء الجنسي على الأطفال (VoiCSA)، بأنه يأمل في أن يساهم الحكم في "الشفاء والرفاهية للناجين على المدى الطويل".

وكتب في بيان صحفي: "نحن ندرك أيضًا أن هناك العديد من الضحايا المزعومين الآخرين في ذات القضية الذين اختاروا لسبب أو لآخر عدم خوض هذه العملية ونحن أيضًا نتذكرهم في هذا اليوم".

"نشكر الأخوات على مشاركة قصتهن الشخصية والصعبة بشكل علني، مما ساهم في تثقيف الجمهور بشأن تعقيدات السعي لتحقيق العدالة في سياق الاعتداء الجنسي على الأطفال، ولا سيما داخل المجتمع اليهودي الأرثوذكسي".

رحبت الجالية اليهودية الفيكتورية بحكم الإدانة يوم الاثنين وأشادت بدور الجالية في دعم الناجين وفي المطالبة بعودة لايفر إلى أستراليا.

قال دانيال أغيون ك.س، رئيس مجلس الجالية اليهودية في فيكتوريا: "يوضح هذا الحكم أهمية السعي لتحقيق العدالة، حتى في مواجهة الصعوبات"

"لقد كشفت هذه القضية عن سلوكيات خطيرة ومدمرة. إنها بمثابة جرس انذار لكل منظمة مجتمعية تعمل مع الأطفال للقيام بعمل أفضل".

ومن المقرر أن تعود لايفر إلى المحكمة في 26 أبريل / نيسان الجاري وستخضع لجلسة استماع قبل النطق بالحكم في وقت لاحق.

يمكن لأي شخص يسعى للحصول على معلومات أو دعم فيما يتعلق بالاعتداء الجنسي الاتصال بـ Bravehearts على الرقم 1800272831 أو Blue Knot على الرقم 1300657380.

شارك
نشر في: 4/04/2023 1:13pm
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS, AAP