انتصر العراق ودُحر داعش... أما بعد!

بدت الحكومة الأسترالية مرتبكة نسبياً إزاء إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن قواته هزمت داعش وأن التنظيم المذكور لم يعد له من وجود في بلاد الرافدين.

Australian Army soldier Corporal Tyson Lyndley from Task Group Taji 4

Source: SBS

فقد هنّأ رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول العراقيين على انتصارهم، مقرّاً بالتكاليف الباهظة للحرب، ومعتبراً أن الانتصار لا يعني انسحاباً آلياً للقوات الأسترالية من العراق.

أما وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز باين فقد أشارت إلى ضرورة الدخول في محادثات مع الجانب العراقي في المستقبل القريب لتحديد مصير القوات الأسترالية في العراق.

ولدى أستراليا 300 جندي في قاعدة تاجي العسكرية، إلى جانب مئة جندي نيوزيلندي، يعملون على تدريب القوات العراقية في حربها مع داعش، فيما يشارك سلاح الجو الأسترالي بطلعات حربية ضد معاقل التنظيم ضمن ائتلاف دولي تقوده الولايات المتحدة.

وكانت أستراليا أرسلت الفوج السادس من قواتها إلى العراق قبل أسابيع، وهي ستبقى هناك على ما يبدو طوال مدة خدمتها المقررة حتى نيسان/أبريل المقبل.

ويبدو أن حسابات البقاء في العراق أو الانسحاب منه ستحددها التطورات على الأرض على مدى الشهور المقبلة، خصوصاً أن الحكومة الأسترالية تعتبر أن الانتصار على داعش لا يعني زوال التنظيم، وأن التجربة أثبتت أن مثل هذه المجموعات تصبح أكثر خطورة عندما تتحول إلى تنظيمات سرية تشن حرب عصابات.

في غضون ذلك، أصدرت وزارة الدفاع الأسترالية بياناً أشارت فيه إلى أن حجم المساعدات الإنسانية الأسترالية للعراق بلغت 180 مليون دولار منذ العام 2011. لكن الوزارة لم تذكر حجم الخسائر المادية التي تكبدتها في الحرب على داعش.

 


شارك
نشر في: 11/12/2017 1:15pm
آخر تحديث: 11/12/2017 1:18pm
By Ghassan Nakhoul
تقديم: Australia Alyaom, Ghassan Nakhoul, Barda Katieh